لماذا نعود لنفس الخطأ؟… السر الخفي في طريقة عمل العقل

لماذا نعود لنفس الخطأ؟… السر الخفي في طريقة عمل العقل

العقل خلف السلوك

مشهد الوعود المؤجلة

تخيّل ليلتك بعد خطأ متكرر؛

 ربما انفجرت غضبًا على من تحب، أو أنفقت مالًا تعلم أنك بحاجة إليه، أو سوّفت عملًا مصيريًا حتى ضاق الوقت.

لماذا نكرر نفس الأخطاء رغم الندم؟ — تحليل نفسي وسلوكي – رحلة1
لماذا نكرر نفس الأخطاء رغم الندم؟ — تحليل نفسي وسلوكي – رحلة1

تجلس على سريرك، تنظر إلى السقف، وتشعر بثقل الندم في صدرك.

تهمس لنفسك: "هذه آخر مرة.

من الغد سأكون شخصًا مختلفًا".

في تلك اللحظة يبدو الوعد صادقًا، والإصرار حقيقيًا، وكأن صفحة جديدة فُتحت بالفعل.

ثم يأتي "الغد". يمر الضغط نفسه، أو الإغراء نفسه، أو التعب نفسه كما توضح مدونة رحلة1، وتجد العقل يسلك الطريق المعتاد، وكأن كل ما شعرت به بالأمس من الندم والعزم كان مجرد حلم عابر.

 يعود السلوك القديم وكأنه جزء منك، لا قرارًا اخترته.

هنا يبدأ السؤال المؤلم: "هل أنا ضعيف؟

 هل أنا غير قادر على التغيير؟

أم أن هناك شيئًا أعمق يحدث داخل رأسي لا أراه بوضوح؟".

الحقيقة أن ما يحدث ليس ضعفًا بسيطًا ولا شرًا متأصلًا فيك، بل هو نتاج تفاعل معقد بين طريقة عمل الدماغ، وقوة العادات، ووجود ما يُسمّى بـالانحياز المعرفي، إضافةً إلى تجاربك الماضية وصورتك عن نفسك.

 تشير مقالات نفسية وعلمية حديثة إلى أن الدماغ يميل للعودة إلى المسارات المألوفة حتى لو كانت مؤذية، لأنها أقل كلفة في الطاقة الذهنية من سلوك جديد يحتاج وعيًا وجهدًا ومقاومة للمألوف.

 فهم هذه الآليات هو الخطوة الأولى للخروج من دائرة تكرار الأخطاء وبناء علاقة أكثر رحمة ووعيًا مع نفسك.

أ/ حين يختصر العقل الطريق: الانحيازات المعرفية وفخ القرار السريع

في الظاهر، يبدو أننا نختار أفعالنا بوعي كامل، لكن داخل العقل تجري عملية أخرى سريعة ومخفية.

هذا ما يسميه علماء النفس بـالانحياز المعرفي؛

أي أنماط ثابتة من التفكير تجعلنا نرى الواقع من زاوية ضيقة، فنرتكب أحكامًا وقرارات غير دقيقة دون أن نشعر. هذه الانحيازات تعمل كاختصارات ذهنية؛

 فهي توفّر الوقت والجهد، لكنها في المقابل تفتح الباب أمام تكرار الأخطاء نفسها لأننا نرى الموقف الجديد بعين الماضي، لا بعين الحقيقة الكاملة.

أحد هذه الانحيازات هو "الانحياز التأكيدي"، حيث يبحث العقل فقط عن الأدلة التي تؤكد ما يريد تصديقه ويتجاهل ما سواها.

 فإذا كان لديك اعتقاد داخلي بأنك "لن تنجح مهما حاولت"، فسوف يلتقط انتباهك كل فشل صغير كدليل جديد، وتغضّ الطرف عن أي تقدّم حقيقي تحققه.

 بهذا تصبح الأخطاء جزءًا من سردية داخلية عن نفسك، لا مجرد مواقف يمكن أن تتغير.

مقالات متخصصة في السلوك البشري تشير إلى أن هذه الانحيازات تفسر لماذا يظل بعض الناس في قرارات مالية أو مهنية أو اجتماعية متشابهة النتائج رغم اختلاف الظروف الظاهرية.

خطورة الانحياز المعرفي أنه يعمل في صمت.

أنت لا تقول لنفسك "سأختار القرار الخاطئ كما فعلت سابقًا"، بل تشعر أن ما تفعله الآن منطقي تمامًا؛

لأن عقلك زيّن لك الخيارات التي تتفق مع ما اعتاد عليه.

ولهذا قد يختار شخص مشروعًا تجاريًا عالي المخاطر مرة بعد مرة، أو يثق في الأشخاص أنفسهم الذين يخذلونه، أو يدير وقته بالطريقة نفسها التي أثبتت فشلها سابقًا، وهو يؤمن في كل مرة أنه هذه المرة "مختلفة".

ما يحدث أن العقل يختصر الطريق اعتمادًا على تجارب سابقة ناقصة، فيدفعك إلى السلوك المألوف لا الأفضل.

التعامل مع هذا الجانب لا يكون فقط باللوم أو الدعاء أن تتغير فجأة، بل يبدأ بتعلّم ملاحظة أفكارك التلقائية. عندما تواجه موقف قرار، اسأل نفسك: "هل أرى الصورة كاملة؟

 أم أنني أبحث فقط عمّا يؤكد ما أريده؟

هل هناك احتمال أنني أكرر نفس النمط؟".

هذه الأسئلة البسيطة تفتح فجوة صغيرة بين الفكرة وردّ الفعل، وهي الفجوة التي يولد فيها التغيير الحقيقي.

ب/ لماذا تصبح الأخطاء عادات؟ الدماغ حين يحب التكرار أكثر من الصواب

الدماغ ليس فقط مركز تفكير، بل هو أيضًا آلة لتكوين العادات.

 كل سلوك يتكرر في السياق نفسه، ومع شعور مشابه، يتحول مع الوقت إلى "مسار عصبي" ممهّد يسهل على الدماغ المرور منه مرة بعد مرة.

دراسات في علم الأعصاب تبيّن أن مناطق عميقة في الدماغ، مثل "العقد القاعدية"، تتولّى مع الوقت قيادة السلوك المتكرر، فيتحرك بشكل شبه تلقائي دون حاجة لقرار واعٍ في كل مرة.

 لهذا السبب نقود السيارة أو نمشي في طريقنا المعتاد للعمل ونحن نفكر في أمور أخرى، لأن المخ نقل هذه الأفعال إلى نمط تلقائي مخزّن.

المشكلة أن الدماغ لا يفرّق بين عادة جيدة وعادة سيئة؛ ما يهمه هو ما اعتاد عليه، خاصة إن كان مرتبطًا بمكافأة فورية مثل الراحة أو المتعة أو الهروب من الضغط.

 عندما يتحول خطأ معين إلى جزء من روتينك اليومي – مثل التسويف، أو الانفعال السريع، أو إنفاق ما يفوق طاقتك – فإن تكراره يرسّخ المسار العصبي أكثر فأكثر، حتى يصبح "الخيار الافتراضي" كلما واجهك محفّز مشابه.

اقرأ ايضا: لماذا يحاول شريكك السيطرة عليك؟… السر النفسي الذي يربط بين الخوف والحب

هنا لا يعود تكرار الأخطاء مجرد ضعف لحظي، بل نتيجة تلقائية لمسار عصبي قوي بُني على مدار شهور أو سنوات.

تشير مقالات علمية إلى أن تكوين عادة جديدة يحتاج غالبًا إلى أسابيع أو أشهر من التكرار الواعي، وأن العادات القديمة لا تختفي بالكامل بل تبقى مساراتها مخزّنة ويمكن أن تعود بقوة إذا تعرض الشخص لضغط أو ظرف مشابه للماضي.

 هذا يعني أن الشخص الذي يقلع عن عادة سلبية قد يجد نفسه يعود إليها فجأة بعد ضغوط معينة، ليس لأنه "فاسد"، بل لأن الدماغ أعاد تفعيل المسار القديم.

 إدراك هذه الحقيقة يساعدك على رؤية نفسك برحمة: أنت لا تبدأ من صفحة بيضاء كل مرة، بل أنت تتعامل مع بنية عصبية تعلّمت التكرار، وتحتاج إلى خطة صبورة لكسر هذا النمط.

لذلك، كلما وجدت نفسك تعود إلى السلوك المألوف، تذكّر أن المسألة ليست قرار لحظة واحدة، بل معركة مع "الطيار الآلي" داخل العقل.

 خطوة التغيير تبدأ من مراقبة الإشارات التي تسبق الخطأ: هل هو وقت معين في اليوم؟

 شعور معيّن كالملل أو القلق؟

 مكان أو شخص ما؟

 بعد التعرف على هذه الإشارات، يصبح بإمكانك التدخل قبل أن يتحرك الروتين التلقائي، فتستبدل السلوك المعتاد بسلوك آخر يمنحك مكافأة صحية مختلفة.

ج/ الندم شعور قوي… لكنه وحده لا يحرك السلوك

من الطبيعي أن نراهن على قوة الندم؛ نشعر بألم داخلي بعد الخطأ، فنظن أن هذا الألم سيمنعنا تلقائيًا من تكراره.

 لكن الأبحاث النفسية تلفت إلى أن الندم، على شدته، ليس كافيًا لتغيير السلوك إذا لم يتحول إلى خطة عملية واضحة.

الندم يعيش في منطقة العاطفة داخل الدماغ، بينما تغيير العادة يحتاج انخراط المنطقة المسؤولة عن التخطيط واتخاذ القرار؛ أي القشرة أمام الجبهية.

 إذا بقي الندم شعورًا عاطفيًا فقط، فإنه مع الوقت يبهت أمام ضغط الواقع، وتعود المسارات العصبية القديمة لقيادة المشهد.

بعض المقالات المتخصصة تشرح أن الإفراط في جلد الذات بعد الأخطاء قد يكون سببًا في تكرار الأخطاء بدل منعها.

عندما يتحول الندم إلى حوار داخلي قاسٍ: "أنا فاشل، لا أتعلم"، فإن صورة الذات تتدهور، ويشعر الإنسان بأنه غير قادر على التغيير أصلًا.

هذا الإحساس بالعجز يدفع البعض للهروب عبر نفس السلوك الذي يسبب المشكلة، كنوع من التعويض اللحظي أو تخدير الشعور المؤلم.

د/ أسئلة يطرحها القرّاء: هل يعني تكرار الخطأ أن المشكلة في شخصيتي؟

حين يقرأ الناس عن تكرار الأخطاء، تظهر دائمًا أسئلة خفية في الخلفية.

أحد أكثرها شيوعًا: "هل هذا يعني أنني شخص سيئ؟

هل تكرار الخطأ يكشف أن مشكلتي في شخصيتي لا في ظروفي؟".

 الإجابة تحتاج بعض التوازن. من جهة، نعم، هناك أنماط متكررة في شخصياتنا تؤثر في قراراتنا؛

 مثل اندفاعنا، أو خوفنا من المواجهة، أو حاجتنا المبالغ فيها لرضا الآخرين.

 ومن جهة أخرى، الأبحاث حول "القهر على التكرار" تبيّن أن بعض الناس يعيدون تمثيل تجارب مؤلمة سابقة لا شعوريًا، وكأنهم يحاولون إعادة كتابة النهاية، لكن دون وعي كافٍ بالأمر.

هذا ما يفسر – كما تذكر بعض المقالات التحليلية – لماذا قد ينجذب شخص مرارًا لنفس نوعية العلاقات المؤذية، أو يدخل في نفس نمط الفشل في العمل رغم تغيّر الوظائف أو البلدان.

 في هذه الحالات، لا يكون السلوك مجرد قرار سطحي، بل تعبيرًا عميقًا عن جرح نفسي لم يُرعَ أو يُفهم بشكل صحيح.

هنا يصبح تكرار الخطأ أشبه بمحاولة غير واعية "لإصلاح الماضي" عبر إعادة صنعه، لكنه ينتهي بإعادة إنتاج الألم نفسه.

سؤال آخر متكرر هو: "هل يمكن أن أغيّر نفسي فعلًا، أم أنني محكوم بما أنا عليه؟".

الدراسات حول العادات والدماغ تعطي إجابة مطمئنة؛

 فهي تشير إلى أن الدماغ يحتفظ بمرونة "لدونة عصبية" تسمح بإنشاء مسارات جديدة في أي سن، وإن كان ذلك أصعب كلما تقدّم العمر وترسّخت العادات القديمة.

هذا يعني أن التغيير ممكن، لكنه يحتاج خطة وصبرًا وواقعية؛

 فلا تتوقع من نفسك أن تتجاوز ما كوّنه عقلك خلال عشر سنوات في عشرة أيام.

وهناك سؤال ثالث قلّما يُقال بصوت عالٍ: "إذا كنت أكرر الخطأ نفسه، فهل أستحق أن يغفر لي الله والناس؟".

 من منظور إيماني، الإنسان مخلوق يقع ويقوم، والتوبة تظل مفتوحة ما دام القلب حيًا، لكن التوبة ليست مجرد شعور، بل سعي صادق لقطع أسباب الخطأ واتخاذ الأسباب العملية للثبات.

هـ/ من الفهم إلى الفعل: كيف تخط خطة عملية لكسر دائرة الأخطاء؟

كل ما سبق من حديث عن العقل والانحياز المعرفي ودوائر العادات لن يفيد إن بقي في خانة "الفهم النظري" فقط.

ما تحتاجه هو جسر واضح بين هذا الفهم وبين حياتك اليومية.

 كثير من المقالات الموجّهة للجمهور تشدد على أن تغيير السلوك يبدأ من خطة بسيطة لكنها محددة، لا من وعود كبيرة وعائمة.

 الفارق بين من يكرر خطأه وبين من يحوّله إلى نقطة تحول، هو القدرة على تحويل الوعي إلى خطوات متدرجة تشبه البناء الحجري: حجر فوق حجر، لا قفزة في الهواء.

ابدأ أولاً بتسمية خطئك بوضوح، دون تجميل ولا تهويل.

 لا تقل "أنا فاشل في حياتي"، بل قل: "أنا أقع في تكرار الأخطاء عندما يتعلق الأمر بإدارة وقتي" أو "بإنفاق مالي" أو "بطريقة حديثي عندما أغضب".

التسمية المحددة تجعل التغيير ممكنًا؛

 لأن ما لا يُسمّى لا يمكن العمل عليه.

بعد ذلك، اجلس بهدوء واكتب ما يمكنك تذكّره من مواقف تكرّر فيها هذا السلوك.

 ما الظروف التي أحاطت به؟

 ما المشاعر التي سبقته؟

 من الأشخاص أو الأماكن المرتبطة به؟

 هذا التمرين يحوّل الخطأ من حدث معزول إلى "نمط" يمكن دراسته.

ثم اسأل نفسك: ما الإشارة الأقرب لظهور هذا السلوك؟

هل هي شعور معين بالتوتر أو الملل؟

 أم وقت معين من اليوم عندما تتعب إرادتك؟

أم موقف اجتماعي معين يجعلك تستجيب بصورة آلية؟

هنا يمكنك أن تستفيد من فكرة "استبدال العادة": بدلاً من محاولة منع نفسك بالقوة من السلوك، ضع سلوكًا بديلًا جاهزًا لتنتقل إليه فور ظهور الإشارة.

 مثلًا، إذا كان رد فعلك التلقائي عند التوتر هو الانفجار في من حولك، اجعل ردّك الجديد أن تخرج من المكان لدقائق، أو أن تسجل ما تشعر به في ورقة قبل الكلام.

كذلك، احرص على تصميم بيئتك بما يخدم التغيير.

 كثير من الأبحاث السلوكية تشير إلى أن التحكم في المحيط الخارجي أسهل من الاعتماد على "القوة الداخلية" وحدها.

 فإذا كان خطؤك مرتبطًا بمغريات معينة، فابعدها قدر المستطاع عن متناول يدك.

 وإذا كان مرتبطًا بلحظات تعب شديد، فراقب نمط نومك وغذائك، لأن العقل المنهك أضعف في مقاومة المسارات التلقائية.

هنا يتقاطع البعد النفسي مع البعد الجسدي: الجسد المتعب يغلق باب التركيز، ويترك الساحة لعاداتك القديمة لتتحكم فيك.

ولا تنسَ أن تجعل لتقدمك مقياسًا واقعيًا.

 لا تقل "لن أكرر هذا الخطأ مجددًا أبدًا"، بل قل "سأعمل على تقليل حدوثه خلال الشهر القادم إلى نصف ما كان عليه".

بعد أسابيع، انظر إلى الوراء وقارن.

إذا وجدت تحسنًا نسبيًا، ولو بسيطًا، فاسمح لنفسك أن تفرح.

 هذا الفرح ليس رفاهية، بل هو "وقود" عصبي يعزز المسارات الجديدة في الدماغ، فيربط العادات الجيدة بمكافأة نفسية إيجابية.

 وإن وجدت أن التغيير لا يتحرك رغم المحاولة، ففكر جديًا في الاستعانة باختصاصي نفسي موثوق؛ فربما يكون تكرار الخطأ جزءًا من جرح أعمق أو اضطراب يحتاج مقاربة مهنية أوسع.

في كل هذه الرحلة، تذكّر أن هذا المقال للتثقيف العام، وليس نصيحة علاجية أو تشخيصًا فرديًا، ولا يغني عن استشارة مختص نفسي عند الحاجة.

 الهدف أن تفهم كيف يعمل العقل، وأن تأخذ بيد نفسك خطوة خطوة نحو التغيير، لا أن تحمل على كتفيك عبء الكمال أو الشعور بأن خطأك يحكم على مستقبلك إلى الأبد.

و/ وفي الختام:

 من جلد الذات إلى رفق واعٍ بالنفس

ربما لن تتوقف عن ارتكاب الأخطاء تمامًا، فهذا جزء من إنسانيتك، لكن يمكنك أن تتوقف عن أن تكون أسيرًا لنفس الخطأ.

 حين تفهم كيف تختصر الانحيازات الطريق داخل العقل، وكيف تتحول زلات صغيرة إلى عادات راسخة، وكيف يعجز الندم وحده عن تغيير السلوك ما لم يُترجم إلى أفعال، يصبح طريقك إلى التغيير أوضح وأقل قسوة.

ما تحتاجه ليس مزيدًا من جلد الذات، بل مزيدًا من الوعي والصدق مع نفسك، مع إيمان بأنك قادر على أن تتعلم من كل سقطة.

 اختر خطأ واحدًا يرهقك الآن، واجلس اليوم لا غدًا لتكتب نمطه، إشاراته، وسلوكًا بديلًا تجرب تطبيقه في المرة القادمة.

 قد تتعثّر، وقد تعود أحيانًا للقديم، لكن ما دمت تعود أيضًا إلى المحاولة والتعلم، فأنت في الطريق الصحيح. التغيير الحقيقي ليس لحظة درامية تنقلب فيها حياتك فجأة، بل "رحلة" هادئة من قرارات صغيرة متراكمة، تصنع في النهاية نسخة أكثر اتساقًا وصدقًا ورحمة من نفسك.

اقرأ ايضا: لماذا نتخذ قرارات مالية نندم عليها… وما الفرق الحقيقي بين رد الفعل والقرار الواعي؟

هل لديك استفسار أو رأي؟

يسعدنا دائمًا تواصلك معنا! إذا كانت لديك أسئلة أو ملاحظات، يمكنك التواصل معنا عبر صفحة [اتصل بنا] أو من خلال بريدنا الإلكتروني، وسنحرص على الرد عليك في أقرب فرصة ممكنة .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال