لماذا يحاول شريكك السيطرة عليك؟… السر النفسي الذي يربط بين الخوف والحب
العقل خلف السلوك
تخيل قبطان سفينة يمسك بدفة القيادة بقوة مفرطة حتى تبيضّ مفاصل يديه، وعيناه مثبتتان على الأفق برعب، يصرخ في الطاقم عند كل حركة بسيطة للرياح، ليس لأنه قائد حازم كما توضح مدونة رحلة1، بل لأنه مرعوب من الغرق؛
هذا المشهد يختصر بدقة مأساة الكثير من البيوت والعلاقات الإنسانية اليوم.العلاقة بين الخوف والسيطرة في العلاقات – رحلة1 – العقل خلف السلوك
نحن نعيش في مجتمعات تربط خطأً بين قوة الشخصية والقدرة على إخضاع الآخرين، وتغفل عن حقيقة نفسية صارخة: الشخص الأكثر رغبة في السيطرة هو غالبًا الشخص الأكثر شعورًا بالخوف والهشاشة الداخلية.
إن محاولة هندسة حياة الشريك، وضبط تحركاته، ومراقبة قراراته، ليست علامة على "الحب الزائد" كما يروج البعض في الدراما، ولا هي دليل على "القوامة" بمفهومها الشرعي الراقي، بل هي صرخة استغاثة صامتة يطلقها عقل باطن يخشى المجهول.
في عالم المال والأعمال، نعلم أن المستثمر الذي يرفض تفويض أي صلاحيات لشركائه ينتهي به المطاف إلى الإفلاس الإداري والانهيار العصبي، وكذلك الأمر في "اقتصاد المشاعر"؛
فالعلاقة التي تقوم على هيمنة طرف واحد هي علاقة خاسرة، تستنزف الرصيد العاطفي وتحول المودة إلى عبء ثقيل.
أ/ تشريح الخوف: الوهم الكبير للقوة والسيطرة
عندما نرى شخصًا مسيطرًا في علاقة ما، سواء كان زوجًا يتدخل في أدق تفاصيل إنفاق زوجته، أو زوجة تحاصر زوجها بوابل من الأسئلة الشكّية، فإننا غالبًا ما نُخطئ التشخيص فنصف هذا الشخص بـ"القوي" أو "المتسلط".
الحقيقة النفسية، والتي يؤكدها خبراء الصحة النفسية والعلاقات، هي أن السيطرة هي الوجه الآخر لعملة الخوف؛
فالشخص الواثق من نفسه ومن مكانته لا يحتاج لإخضاع من حوله ليشعر بالأمان، بينما الشخص المهتز داخليًا يحتاج إلى أن يكون كل شيء تحت نظره وسيطرته ليهدأ ضجيج القلق في رأسه.
ينبع هذا السلوك عادة من جروح قديمة لم تندمل.
ربما نشأ هذا الشخص في بيئة فوضوية غير متوقعة، أو شهد انفصال والديه، أو عاش تجربة خيانة سابقة في علاقة ماضية، فقرر عقله الباطن أن الطريقة الوحيدة للبقاء آمنًا هي التنبؤ بكل شيء والتحكم فيه.
إنه يمارس ما نسميه في لغة الإدارة "إدارة المخاطر" ولكن بشكل متطرف ومرضي داخل العلاقة العاطفية؛
فهو يرى في استقلال الشريك تهديدًا، وفي اختلاف الرأي تمردًا، وفي المساحة الشخصية خطرًا يهدد بانهيار المنظومة التي بناها.
إن الخوف من المجهول هو المحرك الأساسي هنا؛
فالمسيطر لا يطيق احتمالية أن تسير الأمور بغير ما خطط له.
إنه يعيش سيناريوهات كارثية في ذهنه طوال الوقت: "ماذا لو أنفقت المال ونفد؟"،
"ماذا لو ذهبت لهذا المكان وتأثرت بأفكار تغيّرها علي؟"،
"ماذا لو قابلت شخصًا أفضل مني؟".
هذه الأسئلة ليست نابعة من واقع، بل من سيناريوهات قلق افتراضية يحاول قمعها عبر فرض طوق من الرقابة الصارمة.
والمفارقة أن هذا السلوك يحقق عكس المراد تمامًا. كلما زادت القبضة إحكامًا، زاد انفلات الرمال من بين الأصابع.
إن محاولة السيطرة على الشريك تولد مقاومة خفية أو معلنة، وهذه المقاومة تزيد من خوف المسيطر، فيزيد من سيطرته، وندخل في حلقة مفرغة تستنزف طاقة الطرفين وتحول البيت من واحة سكينة إلى حقل ألغام نفسي.
ب/ الاقتصاد العاطفي: كلفة الاستحواذ مقابل عوائد الشراكة
لو نظرنا للعلاقة الزوجية كشركة ناشئة، فإن رأس مالها الحقيقي هو "الثقة والاحترام المتبادل".
في عالم الاقتصاد، الشركات التي تُدار بمركزية مطلقة ورأي واحد تفتقر إلى الابتكار والمرونة، وتكون معرضة للانهيار عند أول أزمة لأنها لم تستثمر في قدرات فريقها.
وبالمثل في العلاقات، عندما يُصر طرف على الاستحواذ الكامل على القرار والمصير، فإنه يعلن إفلاس الشراكة الحقيقية ويحول شريكه من "رفيق درب" إلى "تابع" أو "موظف" ينتظر التعليمات.
السيطرة المفرطة تقتل "الحافز العاطفي" لدى الطرف الآخر.
اقرأ ايضا: لماذا نتخذ قرارات مالية نندم عليها… وما الفرق الحقيقي بين رد الفعل والقرار الواعي؟
تخيل زوجة يُملى عليها كل تصرف، أو زوجًا يُحاسب على كل دقيقة تأخير؛ مع الوقت، يتوقف هذا الطرف عن المبادرة، وعن العطاء العفوي، ويتحول إلى أداء الواجبات بالحد الأدنى لتجنب المشاكل.
هنا يخسر الطرف المسيطر أعظم ما في العلاقات: الود الصادق والمبادرات المحبة التي لا تأتي بالأمر.
إنه يشتري الطاعة، لكنه يخسر القلب، وهذه صفقة خاسرة بكل المقاييير الاقتصادية والإنسانية.
من منظور الذكاء العاطفي، السيطرة هي استنزاف لموارد العلاقة.
الطاقة التي يجب أن تُصرف في بناء الذكريات، وتربية الأبناء، وتطوير الذات، تُهدر في عمليات "المراقبة والتدقيق".
يصبح المنزل أشبه بساحة حرب باردة، حيث يراقب كل طرف الآخر، وتغيب السكينة التي هي مقصود الزواج في الإسلام.
الله عز وجل جعل الزواج "سكنًا"، والسكن لا يتحقق في ظل توتر دائم ومحاولات إخضاع.
لنتأمل أيضًا في الكلفة الاقتصادية الحقيقية للسيطرة.
حين يُمنع أحد الزوجين من العمل أو التطور المهني بحجة "الخوف عليه"، فإن الأسرة تخسر دخلًا محتملًا، وتخسر كفاءة بشرية كان يمكن أن تضيف قيمة.
وحين تُفرض قيود على التعليم أو التدريب بحجة "عدم الحاجة"، فإننا نقزّم قدرات الشريك ونحرم أنفسنا من ثمار نموه وتطوره.
الأسر الأكثر نجاحًا في العالم العربي وغيره هي تلك التي تؤمن بمبدأ "التمكين المتبادل"؛
حيث يدعم كل طرف نمو الآخر، فتتضاعف العوائد على المدى البعيد.
علاوة على ذلك، فإن السيطرة المادية -كأحد أوجه السيطرة- بحرمان الشريك من الذمة المالية المستقلة أو التضييق عليه، تخالف مبادئ العدل والإنصاف.
الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة ذمتها المالية، وحثت على التشاور، وجعلت القوامة تكليفًا بالرعاية لا تشريفًا بالتسلط.
الاستثمار الحقيقي في العلاقة يكمن في تمكين الشريك ليكون أفضل نسخة من نفسه، لا في تقزيمه ليبقى تحت السيطرة.
ج/ أقنعة السيطرة: كيف نكتشف السم في العسل؟
السيطرة ليست دائمًا وجهًا عابسًا أو أوامر عسكرية صريحة؛
بل إن أخطر أنواع السيطرة هي تلك التي تتخفى خلف قناع "الخوف عليك" أو "المصلحة العامة".
قد يبدأ الأمر بعبارات ناعمة مثل "أنا فقط أريد أن أطمئن عليك"، ثم يتطور إلى طلب كلمات مرور الحسابات، وتحديد من تقابل ومن لا تقابل، وصولًا إلى العزل الاجتماعي التام.
هذا التدرج هو ما يجعل الضحية تقع في الفخ دون أن تشعر، معتقدة أن هذا الحصار هو شكل من أشكال الحب العميق.
من أبرز مظاهر هذه السيطرة الخفية هو "التلاعب النفسي" أو ما يعرف بالـ Gaslighting، حيث يزرع المسيطر الشك في عقل شريكه حول صحة ذاكرته أو حكمه على الأمور. يقول الزوج لزوجته: "أنتِ حساسة جدًا، أنا لم أقصد ذلك"، أو "أنتِ لا تفهمين في هذه الأمور المالية، دعيها لي".
الهدف هنا هو زعزعة الثقة بالنفس لدى الطرف الآخر ليصبح اعتماديًا كليًا، وبالتالي يسهل التحكم فيه.
إنه تكتيك يشبه الاحتكار التجاري؛ القضاء على المنافسين (الأصدقاء، الأهل، الاستقلال الفكري) لينفرد بالسوق (عقل وقلب الشريك).
هناك أيضًا "السيطرة عبر المنح والمنع".
استخدام المال أو العاطفة كسلاح؛ فالمسيطر يغدق العطاء عندما يرضى عن خضوع الطرف الآخر، ويقطعه فورًا عند أول بادرة استقلال.
هذا الأسلوب يربط شرطيًا في عقل الشريك بين "الطاعة" و"الأمان"، وبين "الاستقلال" و"الحرمان"، مما يخلق شخصية مهزوزة تخشى اتخاذ أي قرار دون العودة للمرجع الأعلى في العلاقة.
من الأقنعة الأخرى "السيطرة باسم الدين أو التقاليد".
يستغل بعض الأزواج النصوص الشرعية أو الأعراف الاجتماعية لفرض سيطرتهم، متجاهلين أن الإسلام جاء بالعدل والإحسان، وأن القوامة مسؤولية وأمانة وليست امتيازًا للاستبداد.
يقول الزوج: "أنا القيم على هذا البيت"، ويفهم القوامة على أنها سلطة ديكتاتورية، بينما الحقيقة أن القوامة تعني الرعاية والحماية والإنفاق، لا القمع والإذلال.
عن الإمام الصادق عليه السلام: "من سعادة الرجل أن يكون القيّم على عياله"، أي مسؤولًا ومهتمًا بهم، لا مستبدًا عليهم.
د/ التداعيات النفسية: عندما ينهار "الأمن القومي" للأسرة
ماذا يحدث عندما يستمر هذا النمط من الخوف المقنّع بالسيطرة لسنوات؟
النتيجة الحتمية هي تآكل الروابط الإنسانية وظهور أمراض نفسية وجسدية لدى الطرفين.
الطرف الخاضع للسيطرة يعيش في حالة تأهب دائم (Fight or Flight)، مما يرفع مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في الدم، ويؤدي لمشاكل صحية مزمنة مثل الضغط، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وضعف المناعة.
إنه يدفع ضريبة باهظة من صحته مقابل "السلام الموهوم" في المنزل.
أما الطرف المسيطر، فهو أيضًا ضحية لسلوكه؛
لأنه لا يختبر أبدًا طعم الطمأنينة الحقيقية.
هو في حالة مطاردة مستمرة لأشباح مخاوفه، ولا يشعر بالرضا أبدًا لأن الكمال والسيطرة المطلقة غايتان لا تدركان.
بمرور الوقت، يتحول الشريك في نظره إلى "مشروع فاشل" أو "شخص لا يعتمد عليه"، لأنه هو من جرده من أدوات الاعتماد على النفس، فتزداد الهوة اتساعًا، وتصبح العلاقة عبارة عن مدير فاشل وموظف محبط.
الأخطر من ذلك هو انتقال هذا النموذج للأبناء.
الأطفال مراقبون أذكياء، وعندما يرون أن الحب يعني "التحكم"، وأن العلاقة بين الزوجين هي علاقة "آمر ومأمور" وليست علاقة "مودة ورحمة"، فإنهم يعيدون إنتاج هذا النموذج في مستقبلهم.
نحن هنا نتحدث عن توريث الصدمات وسلوكيات العلاقات المشوهة للأجيال القادمة.
إن كسر دائرة السيطرة هو واجب تربوي وأخلاقي قبل أن يكون حاجة زوجية.
في السياق الشرعي، هذا النوع من العلاقات قد يدفع الأطراف إلى سلوكيات محرمة مثل الكذب (للتخلص من الضغط)، أو الغيبة (للتنفيس)، أو حتى كراهية الحياة الزوجية التي حث عليها الإسلام.
الظلم ظلمات، والسيطرة غير المبررة نوع من أنواع ظلم النفس والغير.
الاستقرار الأسري لا يُبنى على القهر، بل على العدل والإحسان، وتوفير بيئة آمنة يزدهر فيها الجميع.
هـ/ استراتيجيات التحرر: من "أنا أملك" إلى "نحن نتشارك"
الخروج من فخ السيطرة يتطلب شجاعة الاعتراف أولًا.
على الطرف المسيطر أن يواجه نفسه بسؤال محوري: "ممّ أخاف حقًا؟".
هل أخاف أن تتركني؟
هل أخاف أن أبدو ضعيفًا؟
هل أخاف أن أفقد السيطرة على حياتي؟
الاعتراف بالهشاشة هو أولى درجات القوة.
بدلاً من محاولة هندسة الخارج، يجب العمل على هندسة الداخل وترميم الثقة بالنفس وبالله عز وجل.
مفهوم التوكل على الله هو الترياق الشرعي والنفسي لداء السيطرة؛
فمن يوقن أن الأقدار بيد الله، وأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يكف عن محاولة لعب دور الإله في حياة شريكه.
التوكل لا يعني الاستسلام أو الإهمال، بل يعني بذل الأسباب المشروعة ثم تفويض النتائج لله، والتعايش مع حقيقة أن الكمال لله وحده.
الخطوة العملية التالية هي اعتماد مبدأ "الشورى الملزمة أخلاقيًا" في البيت.
استبدل صيغة الأمر بصيغة الاقتراح، وصيغة التحقيق بصيغة الحوار.
بدلًا من قول: "لماذا فعلتِ كذا؟"،
جرب: "ما رأيك لو فعلنا كذا في المرة القادمة؟".
هذا التحول اللغوي البسيط يعيد للشريك كرامته ويشعره بأنه جزء من فريق، وليس هدفًا للتصويب.
تدرب على ترك مساحات صغيرة من الفوضى أو الاختلاف دون التدخل لإصلاحها، وتصالح مع فكرة أن الكمال لله وحده.
تعلم مهارات التواصل الفعال أمر حيوي.
استخدم تقنية "أنا أشعر" بدلًا من "أنت تفعل".
قل: "أنا أشعر بالقلق عندما تتأخر دون إخباري"، بدلًا من: "أنت دائمًا متأخر ولا تحترم وقتي".
الأولى تعبر عن مشاعرك دون اتهام، والثانية تهاجم وتثير الدفاعية. الحوار الصحي يبني الجسور، بينما الاتهامات تفجرها.
بالنسبة للطرف الواقع تحت السيطرة، الحل ليس في التمرد العنيف الذي يهدم المعبد، ولا في الخضوع التام، بل في رسم الحدود الشخصية بذكاء ولطف وحزم.
التعبير عن المشاعر بوضوح: "أنا أشعر بالضيق عندما تراجع هاتفي، هذا يشعرني بعدم الثقة"، أفضل من الاتهام: "أنتِ شكاكة".
الحوار الهادئ الذي يطمئن مخاوف الطرف الآخر دون التنازل عن الحقوق الأساسية هو فن إدارة العلاقات الناضجة.
تعلم إبراز المشاعر وعدم كبتها يمتّن العلاقة ويرفع الحجب القامعة للتواصل العاطفي، مما يبقي شعلة المحبة متقدة.
عن الرسول صلى الله عليه وآله: "قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبدًا".
العبارات الإيجابية اليومية البسيطة مثل "أنا أحبك"، "أنا فخور بك"، "شكرًا لك" تصنع فارقًا هائلًا في المناخ العاطفي للبيت.
اعتماد مبدأ الشراكة والتعاون وليس التبعية أمر جوهري.
عن الإمام الباقر عليه السلام: "ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرًا لها من عبادة سنة"، وعن الرسول: "إذا سقى الرجل امرأته أجر"، "لا يخدم العيال إلا صديق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة".
و/ وفي الختام:
إن الرحلة من الخوف إلى الطمأنينة في العلاقات ليست سهلة، لكنها الاستثمار الأربح في حياتك. إدراكك أن السيطرة هي مجرد صرخة فزع مكتومة، يجعلك تنظر لنفسك ولشريكك بعين الرحمة لا بعين الاتهام.
تذكر دائمًا أنك لم تتزوج لتمتلك، بل لتسكن، والسكن لا يكون إلا في مكان آمن خالٍ من القيود الخانقة.
ابدأ اليوم بفك قبضة يدك قليلًا عن دفة القيادة؛
قد تكتشف أن الرياح ليست عدوًا، وأن شريكك قادر على المساعدة في توجيه الشراع بمهارة لم تكن تتوقعها.
الثقة هي العملة الوحيدة التي تزداد قيمتها كلما أنفقتها، فاستثمر فيها بسخاء.
راجع علاقتك بصدق: هل تبني أم تهدم؟
هل تحرر أم تقيد؟
هل تزرع الطمأنينة أم الخوف؟
من تجربة الأزواج الناجحين في مجتمعاتنا العربية، نجد أن السر يكمن في بناء ثقافة الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقية.
البيوت التي تسودها المودة والرحمة هي تلك التي يشعر فيها كل طرف بأنه مرئي ومسموع ومقدر.
هي البيوت التي يمارس فيها الزوجان "التغافل" عن الهفوات الصغيرة، و"التسامح" مع الأخطاء البشرية، و"الإحسان" حتى في لحظات الخلاف.
قبل أن تنام الليلة، حاول أن تقول لشريكك كلمة طيبة، أو أن تسامحه على موقف مزعج، أو أن تعبر عن امتنانك لوجوده في حياتك.
هذه الخطوات الصغيرة هي حجر الأساس لبناء علاقة خالية من الخوف، مليئة بالأمان والسكينة.
وتذكر دومًا: العلاقات الناجحة لا تُبنى على غياب المشاكل، بل على وجود آليات صحية لحلها، وعلى استعداد الطرفين للنمو معًا، لا على حساب بعضهما البعض.
اقرأ ايضا: لماذا يصعب عليك قول لا… وكيف تحمي مالك وأعصابك دون خسارة أحد؟
هل لديك استفسار أو رأي؟
يسعدنا دائمًا تواصلك معنا! إذا كانت لديك أسئلة أو ملاحظات، يمكنك التواصل معنا عبر صفحة [اتصل بنا] أو من خلال بريدنا الإلكتروني، وسنحرص على الرد عليك في أقرب فرصة ممكنة .