لماذا تتصرف أحيانًا بطريقة لا تشبهك؟… اكتشف أسرار سلوكك الخفي
مراة الذات
حين تتصرف وكأنك شخص آخر
تخيل موقفًا خرجت فيه من حوار عادي وأنت تقول في داخلك: «لماذا انفعلت بهذه الطريقة؟
هذا ليس أنا».
يحدث أن نتخذ قرارًا عاطفيًا في المال أو العمل ثم نندم، أو نبالغ في الغضب من موقف بسيط، أو ننسحب فجأة من فرصة مهمة دون سبب واضح، فنشعر بأن سلوكنا لا يشبه الصورة التي نحملها عن أنفسنا.
هذه الفجوة بين ما نعتقد أننا عليه، وبين ما نفعله فعليًا، تولّد حيرة وأحيانًا شعورًا بالذنب أو الفشل، وكأن داخلنا غرفًا مغلقة نسمع منها ضجيجًا ولا نرى ما بداخلها.
| خطوات معرفة الذات وتحليل السلوك الداخلي — تطوير الذات |
الحقيقة أن الإنسان أكثر تعقيدًا من مجرد شعارات يرددها عن الهدوء والحكمة والاتزان؛ فهناك تاريخ من التجارب والتربية والمعتقدات العميقة غير الواضحة للعقل الواعي، تحرك ردود أفعالنا في الخلفية مثل سيناريو قديم يعاد تشغيله كلما تشابه المشهد.
هذا المقال دعوة عملية لأن تمسك بمصباح وتدخل تلك الغرف بهدوء كما توضح مدونة رحلة1، لا لتدين نفسك، بل لتفهمها؛
لأن معرفة الذات ليست ترفًا نفسيًا، بل مهارة حياة تؤثر في قراراتك المالية، واختياراتك المهنية، وعلاقاتك، وإدارتك لغضبك وخوفك من المستقبل.
ستسير في رحلة من فهم الفجوة بين الصورة والسلوك، إلى اكتشاف أنماطك الخفية، ثم استخدام أدوات بسيطة من التأمل الذاتي وتنظيم العواطف، لتتحول من شخص تفاجئه أفعاله إلى إنسان يعرف نفسه كفاية ليختار ردّه بدل أن يُساق إليه.
أ/ بين صورتك عن نفسك وسلوكك الفعلي
حين تقول عن نفسك إنك «صابر» أو «هادئ» أو «لا تكترث للمال»، فأنت في الغالب تصف نيتك أو قيمك أو ما تودّ أن تتصف به، لكن الاختبار الحقيقي يحدث في الزحام، في الضغوط المالية، في لحظة ظلم في العمل، في خلاف عائلي، أو في تعثّر مشروع كنت تعلّق عليه آمالًا كبيرة.عندها يظهر ما يمكن تسميته «السلوك الفعلي تحت الضغط»، وهنا تتضح الفجوة بين الصورة والواقع: قد تكتشف أنك أكثر حساسية مما تظن، أو أكثر تعلّقًا بالمال، أو أقل صبرًا مما كنت تعلن أمام نفسك والناس.
هذا الاكتشاف يربك الكثيرين؛
لأنه يهزّ صورة بنوها لسنوات عن أنفسهم، فيفضّلون أحيانًا إنكار التناقض بدل مواجهته.
العقل هنا يلجأ لحيلة نفسية معروفة: اختراع قصص مريحة تبرّر السلوك بدل التفكير في جذوره.
بدل أن يقول الشخص: «انفجرت غضبًا لأن عندي خوفًا قديمًا من فقدان السيطرة أو من الفقر»، يقول: «الناس لا تُحتمل، والطريق لا يُحتمل، والمدير لا يُطاق».
بهذه الطريقة يحافظ على صورة الذات كما هي، لكنه يدفن فرصة ذهبية للفهم؛
لأن كل انفعال مبالغ فيه يحمل رسالة عن الداخل، وكل قرار متسرّع يحمل خلفه اعتقادًا أو خوفًا لم يُسمّ بعد.
الخوف من الفقر مثلًا قد يدفع صاحبه إلى تضييع فرص جيدة خوفًا من المخاطرة، أو إلى قرارات استهلاكية غير عقلانية، بينما هو يرفع شعار «المال ليس كل شيء».
في السياق العربي، تتضاعف هذه الفجوة أحيانًا بسبب ضغط التوقعات الاجتماعية؛
فالشاب الذي تربّى على أن «الرجل لا يخاف» قد يرفض الاعتراف بقلقه المالي، فيبدو متماسكًا أمام الناس بينما ينهار داخليًا عند أول أزمة، لأنه لم يسمح لنفسه أن يرى هذا القلق كحقيقة يمكن التعامل معها.
كذلك الموظف الذي يصف نفسه بأنه «محترم وهادئ» قد يبرر عصبيته في المكتب بأنها «جدية في العمل» أو «صرامة ضرورية»، بينما زملاؤه يرون شخصًا منفعلًا ومتقلبًا.
ب/ كيف تكشف أنماطك الخفية في السلوك؟
لفهم سلوكك حين لا تفهم نفسك، تحتاج أن تراقب التكرار، لا اللقطة الواحدة؛
فالإنسان لا يعرّف بانفعال عابر، بل بالعادات المتكررة وردود الأفعال المعتادة.
علماء النفس يشيرون إلى أن جزءًا كبيرًا من معرفة الذات يتكوّن عندما نلاحظ كيف نتصرف عمليًا، ثم نستنتج من ذلك ما نعتقده عن أنفسنا، لا العكس فقط.
ابدأ بسؤال بسيط: متى تتكرر المشكلة؟
ربما تلاحظ أنك في كل مرة تتلقى نقدًا على عملك، ترد بعصبية أو انسحاب كامل، أو أنك كلما شعرت بالوحدة، تنجرف إلى سلوك استهلاكي أو قرارات مالية غير مدروسة، فقط لتهرب من الإحساس الداخلي بالتوتر.
هذا الربط بين «الموقف»، و«المشاعر»، و«السلوك» هو جوهر فهم الأنماط الخفية؛
لأن السلوك في كثير من الأحيان محاولة لا واعية لتنظيم مشاعر مزعجة.
قد تكتشف أيضًا أن هناك أشخاصًا معيّنين يضغطون على أزرارك العاطفية؛ رئيس متسلّط يذكّرك بطريقة ما بأسلوب تربية قاسٍ، أو قريب دائم الانتقاد يعيد فتح جرح قديم في تقديرك لذاتك.
هنا لا يكون رد فعلك مبالغًا فيه بالضرورة، بل هو مرتبط بتاريخ انطبعت فيه طريقة معيّنة لفهم نفسك والتعامل مع الآخرين.
اقرأ ايضا: لماذا يبدو البعض مرتاحين مع أنفسهم مهما حدث؟… السر في 5 مبادئ تغيّر حياتك
من الأدوات البسيطة لكشف هذه الأنماط أن تكتب لعدة أيام مواقف محددة: ماذا حدث؟
ماذا شعرت؟
ماذا فعلت؟
وماذا تمنيت لو أنك فعلته؟
هذه ليست «مذكّرة يوميات شاعرية»، بل سجلّ بيانات شخصي يعرض لك بوضوح أن هناك نمطًا في التعامل مع النقد، أو المال، أو العلاقات، يتكرر رغم اختلاف التفاصيل.
كلما رأيت النمط أمامك على الورق، بدت تصرفاتك أقل غموضًا وأكثر منطقية، حتى ولو كانت مؤلمة؛
لأن الغموض يزيد الشعور بالضياع، بينما الفهم يجعل حتى الأخطاء العميقة نقطة انطلاق للتعديل لا مادة لجلد الذات.
ج/ التأمل الذاتي: من جلد الذات إلى حوار رحيم
كثيرون يهربون من التأمل الذاتي لأنهم يخافون أن يواجهوا ما لا يعجبهم في شخصياتهم، أو لأنهم جرّبوا سابقًا أن ينظروا إلى الداخل فلم يجدوا إلا نقدًا قاسيًا واتهامًا مستمرًا.
لكن الدراسات تُظهر أن التفكير الهادئ في النفس، حين يقترن بالرحمة لا القسوة، يساعد على تحسين اتخاذ القرار، وتقليل التوتر، وبناء صورة أكثر اتزانًا عن الذات.
التأمل الذاتي ليس أن تجلس ساعات في صمت مثالي، بل أن تجعل بينك وبين نفسك حوارًا دوريًا صادقًا: ماذا كان يدور في ذهني قبل أن أتصرف هكذا؟
ما الخوف أو الرغبة العميقة التي كانت تحرّكني؟
حين تسأل هذه الأسئلة دون اتهام، تبدأ في رؤية «منطق داخلي» خلف سلوكك، حتى لو لم توافق عليه؛
فالغضب المبالغ فيه قد يخفي شعورًا بالعجز، والغيرة الزائدة قد تخفي خوفًا من الفقد أو من أن تُترك جانبًا.
هذا النوع من الوعي يسمّى «الوعي بالذات»، ويشمل الانتباه للأفكار والمشاعر وردود الأفعال كما لو أنك تراقب نفسك من الخارج، دون أن تنكر أو تبالغ فيما ترى.
ومع التكرار، يتكوّن لديك قاموس داخلي: حين أشعر بكذا غالبًا سأتصرف بكذا، فتستطيع أن تتدخل في الحلقة قبل أن تنفلت الأمور.
من المهم هنا التفريق بين محاسبة النفس النافعة وبين جلد الذات الذي يهدم أكثر مما يبني؛
فمحاسبة النفس الصحيّة تبدأ من الاعتراف بالخطأ ثم سؤال: ماذا أستطيع أن أغيّر في المرة القادمة؟
بينما جلد الذات يقف عند: أنا سيئ، لن أتغير.
الأولى تفتح باب التوبة والتعلّم والنمو، والثانية تغلق الباب في وجه كل محاولة للتعديل، وتحوّل التأمل الذاتي إلى عقاب نفسي دائم.
حين تستبدل لغة «أنا فاشل لأنني غضبت» بلغة «غضبت لأنني شعرت بأنني غير مسموع، كيف أعبّر عن هذا الشعور بطريقة أنضج؟»،
يتحول الوعي بالذات من قاضٍ متجهّم إلى مرشد حكيم يساعدك على تعديل المسار دون أن يسحق روحك.
د/ تنظيم العواطف: لماذا تنفجر أحيانًا بلا مقدمات؟
إذا كانت معرفة الذات تكشف لك ما يدور في الداخل، فإن تنظيم العواطف هو مهارة التعامل مع هذه المشاعر بطريقة لا تجرفك بعيدًا عن قيمك وقراراتك المتّزنة.
الفكرة ليست أن تلغي مشاعرك، بل أن تخفّف حدّتها أو تطيل المسافة بين الشعور والفعل، لتمنح نفسك فرصة للاختيار.
التجارب تشير إلى أن من يتعلم ملاحظة مشاعره مبكرًا، قبل أن تصل إلى الذروة، يكون أكثر قدرة على تهدئة نفسه واتخاذ قرارات عقلانية في المال والعمل والعلاقات.
مثلًا، الموظف الذي ينتبه إلى أنه بدأ يشعر بالانزعاج من ضغط المهام، يمكنه أن يطلب إعادة ترتيب الأولويات أو تقسيم العمل قبل أن ينفجر غضبًا في اجتماع، فيخسر صورته المهنية أو فرصة ترقٍ مهمة.
في المقابل، من يتجاهل إشارات جسده ونفسه (توتر العضلات، تسارع ضربات القلب، أفكار سلبية متكررة) يجد نفسه فجأة أمام «انفجار» يبدو بلا سبب، بينما الحقيقة أنه تراكم غير مرئي لمشاعر لم يُلتفت إليها.
من الطرق البسيطة في تنظيم العواطف أن تتعلم ما يسمّى «إعادة التقييم المعرفي»؛
أي أن تغيّر تفسيرك للموقف قبل أن تستسلم لانفعال واحد.
بدلًا من أن ترى كل نقد على أنه إهانة، يمكنك أن تنظر إليه كفرصة تحسين، أو على الأقل كوجهة نظر لا تعبّر عن حقيقتك الكاملة.
هذا لا يعني قبول الظلم، بل يعني ألا تضيف إلى الموقف قصصًا داخلية تزيد الألم وتضخّم رد الفعل.
هناك أيضًا مهارات عملية مثل التنفس العميق البطيء في لحظة التوتر، أو تأجيل الرد في محادثة مكتوبة حتى يهدأ الانفعال، أو إخراج المشاعر بالكتابة بدلًا من تفجيرها في شخص قريب.
هذه الإجراءات البسيطة ليست حلولًا سطحية، بل وسائل فعّالة مدعومة بأبحاث تُظهر أن تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع المشاعر يغيّر جودة علاقاتنا وصحتنا النفسية على المدى الطويل.
هـ/ أسئلة يطرحها القرّاء: هل يمكن أن أتغير حقًا؟
في مرحلة ما، يصل كثيرون إلى سؤال متعب: «هل يمكن أن أتغير فعلًا، أم أن طبعي يغلب تطبعي؟». ه
ذا السؤال يتكرّر عند من جرّب محاولات سريعة لتغيير السلوك دون أن يفهم جذوره، فارتدّ إلى عاداته القديمة وشعر أن التغيير مجرّد وهم تسويقي جميل.
لكن الدراسات تشير إلى أن صورة الإنسان عن نفسه قابلة للتعديل عبر الزمن، خاصة حين يقترن الفهم الذاتي بممارسة مستمرة لسلوكيات جديدة، لا بمجرد تمنيات عابرة.
حين تسأل: «لماذا أعود لنفس الأخطاء؟»،
تذكّر أن الدماغ يميل إلى المسارات المألوفة؛
أي أن السلوك المتكرر يصبح مثل طريق معبّد يسهل الرجوع إليه تحت الضغط.
لذلك، لا يكفي أن تقرر أن «تكون هادئًا»، بل تحتاج إلى تعلّم مهارات تنظيم العواطف، وإعادة بناء عادات صغيرة: طريقة ردك على الرسائل، أسلوبك في إدارة الخلاف، حدودك في العمل، وطريقة تعاملك مع المال.
وحين تسأل: «هل الوعي بالذات يزيد ألمي؟»،
فالجواب أن الوعي يكشف أولًا ما كان خفيًا؛
وهذا قد يكون مؤلمًا في البداية لكنه شرط أساسي للتغيير؛
فكيف تصلح ما لا تراه؟
بمرور الوقت، يتحول هذا الوعي إلى مصدر طمأنينة؛
لأنك تتعامل مع إنسان تعرفه، حتى لو كان في داخلك، لا مع غريب يفاجئك بتصرفاته كل يوم.
في السياق العربي، حيث الضغوط المالية والاجتماعية كبيرة، يصبح فهم نفسك نعمة عملية؛
لأنه يحميك من قرارات انفعالية تضر حياتك المهنية أو التزامك المالي أو علاقاتك الأسرية.
ليس المطلوب أن تصبح نسخة مثالية من نفسك، بل أن تصبح نسخة أكثر صدقًا ووعيًا، ترى نقاط ضعفك كما ترى نقاط قوتك، فتستعين بالله ثم بالمعرفة والعمل لتقريب المسافة بين ما تؤمن به وما تفعله.
و/ تحويل الفهم إلى خطة يومية بسيطة
لا فائدة من معرفة الذات إذا بقيت حبيسة الأوراق والأفكار؛
المهم أن تتحول إلى خطة يومية صغيرة يمكن قياسها.
الهدف ليس أن تغيّر نفسك بالكامل في أسبوع، بل أن تضيف وعيًا بسيطًا إلى مواقف متكررة: طريقة ردّك على النقد، تعاملك مع المال، اختيارك لكلماتك في البيت والعمل.
يمكنك أن تبدأ بثلاث عادات أساسية: أولا، تدوين موقف واحد يوميًا شعرت فيه بأن سلوكك لم يشبه ما تتمناه من نفسك، مع وصف ما شعرت به وما فكّرت فيه وما فعلته.
ثانيًا، اختيار سلوك بديل واقعي للمرة المقبلة، كأن تقرر أن تصمت خمس ثوان قبل الرد في النقاش، أو أن تؤجل قرارًا ماليًا ليوم واحد لتفكر بهدوء.
ثالثًا، مراجعة أسبوعية هادئة تسأل فيها: ما النمط الذي بدأ يظهر؟
ما التغيّر الصغير الذي لاحظته في نفسي؟
بمرور الأسابيع، ستبدأ في رؤية تحسن حقيقي لا في الشعور العام فحسب، بل في نتائج حياتك: خلافات أقل حدّة، قرارات مالية أكثر اتزانًا، قدرة أعلى على التعامل مع النقد والضغط دون أن تفقد احترامك لنفسك أو للآخرين.
هذا التحسن ليس خطيًا دائمًا؛ ستتقدم أحيانًا وتتراجع أحيانًا أخرى، لكن المهم أن يكون الاتجاه العام نحو مزيد من الوعي والهدوء لا مزيد من الضياع.
من المفيد أيضًا أن تستفيد من دوائر الدعم الشرعية والقيمية: صديق ناضج تثق في حكمته، أسرة تشجع الحوار الصادق، أو مختص نفسي يراعي قيمك الدينية والاجتماعية ويساعدك على قراءة نفسك بموضوعية.
هذه الدوائر ليست بديلًا عن مسؤوليتك الشخصية، لكنها تعينك على رؤية زوايا قد تعجز عن رؤيتها وحدك، وتذكّرك بأن التغيير رحلة طويلة لا يقطعها الإنسان بمفرده إن استطاع أن يجد من يسانده فيها.
ز/ وفي الختام:
خطوة واحدة خارج دائرة الغموض
حين تشعر بأنك لا تفهم نفسك، فهذه ليست إدانة، بل بداية وعي؛
فأخطر ما يمر به الإنسان هو أن يعتاد على سلوك لا يشبه قيمه دون أن يطرح أي سؤال.
الفارق بين من تتكرر أخطاؤه بلا معنى ومن يحوّلها إلى مدرسة، هو قدرته على التوقف للحظة، والنظر إلى الداخل بصدق ورحمة، والاعتراف بأن الإنسان يتعلم طوال حياته كيف يكون أقرب إلى الصورة التي يرضاها لنفسه أمام الله وأمام ذاته.
يمكنك أن تبدأ اليوم بخطوة واحدة بسيطة: اختر موقفًا حديثًا ندمت فيه على رد فعلك، واكتب ما حدث، وما شعرت به، وما الذي كنت تتمنّى أن تفعله بدلًا من ذلك، ثم قرر سلوكًا صغيرًا مختلفًا للمرة المقبلة.
لا تحتاج إلى وعود كبيرة أو خطط معقّدة؛
فالتحوّل الحقيقي يحدث حين تتكرر هذه الخطوات الصغيرة في أيامك، لتتحول من شخص يفاجئه سلوكه إلى إنسان يعرف نفسه، ويحترم مشاعره، ويوجّهها في طريق يقرّب بين ما يؤمن به وما يعيشه فعليًا.
اقرأ ايضا: لماذا تشعر أنك لست كافيًا؟… السر النفسي–المالي الذي لا يخبرك به أحد
هل لديك استفسار أو رأي؟
يسعدنا دائمًا تواصلك معنا! إذا كانت لديك أسئلة أو ملاحظات، يمكنك التواصل معنا عبر صفحة [اتصل بنا] أو من خلال بريدنا الإلكتروني، وسنحرص على الرد عليك في أقرب فرصة ممكنة .