مدونة رحلة1

رحلة1 مدونة عربية متخصصة في تطوير الذات وعلم النفس والاجتماع، تأخذك في رحلة وعي متكاملة نحو التوازن النفسي والسلام الداخلي. نكتب بفكرٍ إنساني عميق يساعدك على فهم نفسك والتعامل مع الآخرين بوعي أكبر لتعيش حياة أهدأ وأجمل.

رائج الان

لماذا نكرر الأخطاء نفسها رغم معرفتنا بها؟

لماذا نكرر الأخطاء نفسها رغم معرفتنا بها؟

العقل خلف السلوك

هل سبق لك أن وجدت نفسك في موقف مألوف، تتخذ فيه قرارًا خاطئًا كنت قد أقسمت ألا تكرره؟ ربما كانت تلك قطعة حلوى إضافية تفسد نظامك الغذائي، أو كلمة غاضبة تطلقها في لحظة انفعال، أو حتى تسويف مهمة عاجلة حتى اللحظة الأخيرة.

 إنها حلقة مفرغة محبطة: ندرك الخطأ، ونعاني من تبعاته، ونعقد العزم على التغيير، ثم نعود لنسقط في الحفرة ذاتها مجددًا.

لماذا نكرر الأخطاء نفسها رغم معرفتنا بها؟
لماذا نكرر الأخطاء نفسها رغم معرفتنا بها؟
 هذا الصراع الداخلي ليس مجرد ضعف في الإرادة، بل هو ظاهرة نفسية معقدة تكشف عن القوى الخفية التي تحركنا.

إن تكرار الأخطاء هو جزء من التجربة الإنسانية، لكن فهم أسبابه هو الخطوة الأولى نحو كسر هذه الدائرة.

 العقل البشري، برغم قدراته الهائلة، يعمل وفق أنماط واختصارات ذهنية مصممة لتوفير الطاقة، لكنها قد تقودنا أحيانًا إلى مسارات غير مرغوب فيها.

 في خضم هذه الرحلة1 نحو فهم الذات، نكتشف أن قراراتنا ليست دائمًا نتاج تفكير منطقي واعٍ، بل هي غالبًا محصلة تفاعل معقد بين عواطفنا، وعاداتنا الراسخة، وتحيزاتنا المعرفية التي تعمل في الخفاء.

هذا المقال لا يهدف إلى جلد الذات أو الشعور بالذنب، بل هو دعوة لاستكشاف أعماق العقل البشري.

سنغوص معًا في الأسباب النفسية التي تجعلنا نعود إلى العادات السلبية، ونحلل كيف تتشكل هذه الأنماط، ونتعرف على دور البيئة المحيطة في تعزيزها.

والأهم من ذلك، سنقدم استراتيجيات عملية وفعالة تساعدك على استعادة السيطرة، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا، وتحقيق التغيير المستدام الذي تطمح إليه.

 إن معرفة "لماذا" هي نصف الطريق نحو "كيف" يمكننا التحرر من هذه القيود.

أ/ الأسباب النفسية وراء تكرار الأخطاء: الغوص في أعماق العقل الباطن

في كثير من الأحيان، لا يكون تكرار الأخطاء نابعًا من جهل أو نقص في المعلومات، بل من دوافع نفسية عميقة تتجذر في العقل الباطن وتتحكم في سلوكنا دون أن ندرك ذلك.

إن فهم هذه الآليات الخفية هو المفتاح الأول لفك شفرة هذا السلوك المحير.

أحد أبرز هذه الأسباب هو "منطقة الراحة" النفسية. يميل العقل البشري بطبيعته إلى الألفة وتجنب المجهول.

 حتى لو كان الخطأ مؤلمًا، فإنه يمثل منطقة مألوفة نعرف نتائجها وسبل التعامل معها.

على سبيل المثال، الشخص الذي يعود إلى علاقة سامة قد يفعل ذلك لأن ألم الوحدة أو الخوف من المجهول يبدو أكبر من ألم العلاقة المعروف.

 إن هذا السلوك يشبه السير في طريق مظلم لكنه معبّد؛ قد تتعثر، لكنك تعرف الطريق.

 أما الطريق الجديد، فهو غير مضمون وقد يحمل مفاجآت لا تشعر أنك مستعد لها.

هذه الرغبة في تجنب القلق المصاحب للتغيير تجعلنا نتمسك بالسيئ المعروف بدلًا من الحسن المجهول.

تلعب التحيزات المعرفية دورًا حاسمًا أيضًا في دفعنا نحو الأخطاء المتكررة.

 هذه التحيزات هي اختصارات ذهنية يستخدمها الدماغ لتسريع عملية اتخاذ القرارات، لكنها غالبًا ما تكون مضللة.

التحيز التأكيدي (Confirmation Bias): يجعلنا نبحث ونفسر المعلومات بطريقة تؤكد معتقداتنا وقراراتنا السابقة، حتى لو كانت خاطئة.

 إذا كنت تعتقد أنك "فاشل في الالتزام بالحمية"، فسوف يركز عقلك على كل مرة فشلت فيها، متجاهلًا محاولاتك الناجحة، مما يعزز هذا الاعتقاد ويدفعك لتكرار الخطأ.

تحيز التفاؤل (Optimism Bias): يقودنا إلى الاعتقاد بأننا أقل عرضة لمواجهة العواقب السلبية من غيرنا.

قد يدخن شخص ما وهو يعلم بمخاطر التدخين، لكنه يعتقد لا شعوريًا أن "هذا لن يحدث لي".

هذا التفاؤل غير الواقعي يقلل من حجم الخطر في أذهاننا ويشجع على تكرار السلوك الضار.

إضافة إلى ذلك، هناك الدافع العاطفي القوي المتمثل في التجنب أو الهروب.

 كثير من العادات السلبية، مثل الإفراط في تناول الطعام، أو إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، أو التسويف، هي في جوهرها استراتيجيات للتعامل مع مشاعر غير مريحة كالقلق، أو الملل، أو الحزن.

 عندما تشعر بالضغط، قد يلجأ عقلك تلقائيًا إلى السلوك الذي وفر لك راحة مؤقتة في الماضي، مكونًا حلقة مفرغة.

الخطأ هنا ليس السلوك نفسه فقط، بل هو استخدامه كمهرب من مواجهة المشاعر الحقيقية.

وبمرور الوقت، يصبح هذا الهروب تلقائيًا لدرجة أننا نكرره دون التفكير في السبب الأصلي الذي دفعنا إليه. إن هذا الارتباط الشرطي بين الشعور بالسوء واللجوء إلى "الخطأ المريح" هو أحد أقوى المحركات وراء مقاومة التغيير.

ب/ قوة العادات والتحيزات المعرفية: كيف تشكل سلوكنا دون وعي؟

يعمل دماغنا كآلة فائقة الكفاءة، تسعى دائمًا إلى توفير الطاقة.

إحدى أبرز استراتيجياته لتحقيق ذلك هي تحويل السلوكيات المتكررة إلى عادات تلقائية لا تتطلب تفكيرًا واعيًا.

هذه الآلية، رغم فائدتها في حياتنا اليومية (مثل قيادة السيارة أو تنظيف الأسنان)، هي نفسها التي تجعل كسر العادات السلبية أمرًا في غاية الصعوبة.

اقرأ ايضا: العلاقة بين التفكير والهوية: هل أنت ما تفكر به؟

تتكون العادة مما يعرف بـ**"حلقة العادة" (The Habit Loop)**، وهي عملية عصبية من ثلاث خطوات:

الإشارة (Cue): المحفز الذي يطلق السلوك.

قد يكون مكانًا (المطبخ)، أو وقتًا (بعد العشاء)، أو شعورًا (التوتر)، أو حتى أشخاصًا معينين.

الروتين (Routine): السلوك التلقائي أو الخطأ الذي نكرره.

 قد يكون هذا الروتين جسديًا (تناول السكر) أو عاطفيًا (الشعور بالقلق) أو ذهنيًا (التفكير السلبي).

المكافأة (Reward): الشعور بالرضا أو الراحة الذي يحصل عليه الدماغ بعد أداء الروتين، مما يعزز الرابط بين الإشارة والروتين ويدفعه لتكرار الحلقة في المستقبل.

المشكلة تكمن في أن هذه الحلقة تعمل بشكل شبه تلقائي.

 عندما تواجه الإشارة، فإن دماغك يتوق إلى المكافأة ويندفع نحو الروتين دون استشارة الجزء الواعي المسؤول عن اتخاذ القرارات المنطقية.

هذا يفسر لماذا قد تجد نفسك تفتح الثلاجة دون جوع حقيقي بمجرد شعورك بالملل.

 لم يكن قرارًا واعيًا، بل كان استجابة تلقائية لعادة راسخة.

 إن إدراك هذه الحلقة في سلوكياتنا هو الخطوة الأولى نحو التطور الشخصي الحقيقي، فمن خلال تحديد الإشارة وتغيير الروتين مع الحفاظ على مكافأة مشابهة، يمكننا إعادة برمجة عاداتنا.

تتضافر قوة العادات مع تأثير التحيزات المعرفية لتصنع سجنًا غير مرئي من السلوكيات المتكررة.

210من بين هذه التحيزات القوية التي تبقينا عالقين:

مغالطة التكلفة الغارقة (Sunk Cost Fallacy): هذا التحيز يجعلنا نواصل الاستثمار في قرار أو سلوك خاطئ لمجرد أننا استثمرنا فيه بالفعل الكثير من الوقت أو الجهد أو المال.

 قد يستمر شخص في مشروع فاشل لأنه "قضى سنوات في العمل عليه"، أو يبقى في تخصص دراسي لا يحبه لأنه "على وشك التخرج".

 العقل يكره فكرة "إهدار" الاستثمار الماضي، فيدفعنا لمواصلة الخطأ أملًا في تعويض الخسارة، بينما القرار المنطقي هو قطع الخسائر والمضي قدمًا.

الانحياز للحاضر (Present Bias): نميل كبشر إلى تفضيل المكافآت الفورية على المكاسب المستقبلية الأكبر. هذا التحيز هو السبب الرئيسي وراء التسويف والفشل في الالتزام بالأهداف طويلة الأمد.

 متعة مشاهدة حلقة أخرى من مسلسل الآن تبدو أكثر إغراءً من الشعور بالإنجاز الذي ستحققه غدًا عند إكمال عملك.

الألم الفوري للامتناع عن شيء ممتع (مثل الحلوى) يطغى على الفائدة المستقبلية البعيدة (صحة أفضل).

هذا الصراع بين "الأنا الحاضرة" و"الأنا المستقبلية" غالبًا ما ينتهي بانتصار اللذة العاجلة، مما يؤدي إلى تكرار الأخطاء التي تضر بمستقبلنا.

إن فهم هذه القوى الخفية التي تعمل داخل عقولنا يمنحنا القدرة على تحديها بوعي، والشروع في رحلة حقيقية نحو تغيير السلوك.

ج/ دور البيئة والضغوط الاجتماعية: عندما لا يكون القرار قرارك وحدك

كثيرًا ما نعتقد أن قراراتنا شخصية تمامًا، وأن تكرار الأخطاء هو نتيجة صراع داخلي بحت.

 لكن الحقيقة أننا كائنات اجتماعية نتأثر بشدة بالبيئة المحيطة بنا، والتي تلعب دورًا لا يقل أهمية عن دوافعنا النفسية في تشكيل سلوكياتنا وتعزيز أنماطنا الخاطئة.

البيئة المحيطة بنا مليئة بـ**"المحفزات" (Triggers)** التي تطلق العادات التلقائية التي تحدثنا عنها.

 إذا كنت تحاول الإقلاع عن تناول الوجبات السريعة، فإن مجرد المرور بجوار مطعمك المفضل أو مشاهدة إعلان له على التلفاز يمكن أن يكون إشارة قوية تشعل الرغبة وتجعل مقاومة التغيير شبه مستحيلة.

وبالمثل، إذا كان التسويف هو خطأك المتكرر، فإن وجود هاتفك الذكي المليء بالإشعارات على مكتبك أثناء العمل يخلق بيئة مثالية للانحراف عن المسار.

 قال جيمس كلير في كتابه "العادات الذرية":

أنت لا ترتقي إلى مستوى أهدافك، بل تهبط إلى مستوى أنظمتك (وبيئتك)".

 هذا يعني أن تغيير البيئة غالبًا ما يكون أكثر فعالية من الاعتماد على قوة الإرادة وحدها.

 لجعل تغيير السلوك أسهل، يجب أن تصمم بيئة تدعم أهدافك الجديدة، وتجعل الخيارات الصحيحة هي الخيارات الأسهل، والعكس صحيح.

لا يقتصر تأثير البيئة على المحفزات المادية فحسب، بل يمتد ليشمل الضغوط الاجتماعية والتوقعات الثقافية.

البشر لديهم حاجة فطرية للانتماء والقبول الاجتماعي.

 هذا الدافع القوي يمكن أن يدفعنا إلى تبني سلوكيات أو تكرار أخطاء تتوافق مع مجموعتنا الاجتماعية، حتى لو كانت تتعارض مع قيمنا أو أهدافنا الشخصية.

 إذا كان جميع أصدقائك يقضون عطلة نهاية الأسبوع في السهر والإنفاق المفرط، فسيكون من الصعب عليك تبني عادة الادخار والاستيقاظ مبكرًا.

هذا ما يعرف بـ**"التوافق الاجتماعي" (Social Conformity)**.

في بعض الأحيان، يكون الخطأ الذي نكرره هو نتيجة مباشرة للسعي وراء القبول.

 قد يوافق شخص ما على تولي مهام تفوق طاقته في العمل (خطأ متكرر يؤدي إلى الإرهاق) لمجرد أنه يخشى أن يُنظر إليه على أنه غير متعاون.

 وبمرور الوقت، يصبح هذا السلوك النمطي جزءًا من هويته في مكان العمل، ويصبح الخروج عنه تحديًا كبيرًا.

علاوة على ذلك، فإن الدوائر الاجتماعية التي ننتمي إليها تشكل ما نعتبره "طبيعيًا".

إذا نشأت في بيئة يعتبر فيها الدين أو الشكوى المستمرة سلوكًا عاديًا، فمن المرجح أن تتبنى هذه الأنماط دون تفكير.

إن الخروج عن هذه القاعدة يتطلب وعيًا وجهدًا كبيرين، لأنه لا يعني تغيير سلوكك فحسب، بل تحدي الأعراف الاجتماعية التي بنيت عليها علاقاتك.

 لذلك، فإن أحد أهم جوانب التطور الشخصي هو تقييم تأثير الأشخاص من حولك بصدق.

 هل يدفعونك لتكون نسخة أفضل من نفسك، أم أنهم يرسخون الأنماط التي تسعى للتخلص منها؟ إن إحاطة نفسك بأشخاص يجسدون العادات التي تطمح إليها هي استراتيجية فعالة للغاية لكسر حلقات الأخطاء المتكررة.

د/ استراتيجيات عملية لكسر الحلقة: خطوات نحو التغيير المستدام

إن فهم الأسباب النفسية والبيئية وراء تكرار الأخطاء هو نصف المعركة، أما النصف الآخر فيكمن في تطبيق استراتيجيات عملية وفعالة لتحويل هذه المعرفة إلى تغيير حقيقي ومستدام.

 الاعتماد على قوة الإرادة وحدها نادرًا ما يكون كافيًا؛ نحن بحاجة إلى نظام عملي يدعمنا في رحلة التغيير.

الخطوة الأولى والأكثر أهمية هي تنمية الوعي الذاتي والملاحظة الواعية (Mindfulness). لا يمكنك تغيير ما لا تدركه.

 ابدأ بمراقبة نفسك كأنك مراقب خارجي محايد.

عندما تجد نفسك على وشك تكرار خطأ ما، توقف للحظة واسأل نفسك:

ما هو المحفز (الإشارة) الذي أدى إلى هذه الرغبة؟ هل هو شعور بالملل، التوتر، أم وجودي في مكان معين؟

ما هو الروتين الذي أنا على وشك القيام به؟

ما هي المكافأة التي يبحث عنها عقلي؟ هل هي الراحة، أم الهروب، أم التحفيز؟
هذه الممارسة البسيطة تكسر حالة الطيار الآلي وتدخل عنصر الوعي في حلقة العادة، مما يمنحك فرصة لاختيار استجابة مختلفة.

مجرد تسمية الشعور ("أنا أشعر بالتوتر الآن، ولهذا أريد أن أتحقق من هاتفي") يمكن أن يقلل من قوته عليك.

بعد الوعي، تأتي خطوة إعادة تصميم حلقة العادة .

 بدلًا من محاولة القضاء على العادة بالقوة، وهو أمر مرهق، اعمل على تعديلها.

احتفظ بنفس الإشارة والمكافأة، لكن استبدل الروتين السلبي بآخر إيجابي أو محايد.

مثال: إذا كانت الإشارة هي "الشعور بالضغط في العمل" والروتين هو "تناول وجبة خفيفة غير صحية" والمكافأة هي "الشعور بالراحة لمدة 5 دقائق"، يمكنك تصميم حلقة جديدة.

عندما تشعر بالضغط (الإشارة)، قم بالمشي لمدة 5 دقائق حول المكتب أو استمع إلى مقطع صوتي مريح (روتين جديد)، مما يمنحك نفس الشعور بالراحة (المكافأة).

 بهذه الطريقة، أنت لا تحارب الرغبة، بل تشبعها بطريقة صحية.

لتعزيز فرص نجاحك، يجب أن تقوم بـهندسة بيئتك بشكل استباقي لدعم أهدافك.

اجعل السلوكيات الجيدة سهلة وجذابة، والسلوكيات السيئة صعبة وغير مرئية.

لتقليل وقت الشاشة: احذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من شاشتك الرئيسية، أو استخدم تطبيقات تحدد وقت الاستخدام.

 اترك هاتفك في غرفة أخرى أثناء العمل أو قبل النوم.

لتناول طعام صحي: جهز وجبات خفيفة صحية مسبقًا وضعها في متناول يدك.

لا تحتفظ بالحلويات والأطعمة غير الصحية في المنزل.

للالتزام بالتمارين: جهز ملابسك الرياضية في الليلة السابقة.

اختر صالة ألعاب رياضية قريبة من منزلك أو عملك.

مَلْحوظة شرعية :

الوسائل الذهنية المذكورة وسائل تدريب ومعونة لا تُحدث أثرًا استقلالياً، وأن التوفيق من الله مع الأخذ بالأسباب والعمل المشروع، اتساقًا مع ميزان الشرع في الأسباب والتوكل.

هـ/ وفي الختام :

لا تقلل من شأن قوة الصبر والتعاطف مع الذات.

 التغيير المستدام ليس خطًا مستقيمًا، بل هو عملية مليئة بالصعود والهبوط.

ستكون هناك أيام تتعثر فيها وتعود إلى الخطأ القديم.

 بدلًا من اعتبار ذلك فشلًا والعودة إلى نقطة الصفر، انظر إليه كفرصة للتعلم.

 اسأل نفسك: "ما الذي حدث اليوم وأدى إلى هذا الانتكاس؟ كيف يمكنني الاستعداد بشكل أفضل للمرة القادة؟".

إن التعامل مع نفسك بلطف وتشجيع، بدلًا من النقد القاسي، هو ما يمنحك القوة للمواصلة والمحاولة مرة أخرى. تذكر أن كل خطوة، مهما كانت صغيرة، هي تقدم في رحلة التطور الشخصي نحو نسخة أفضل وأكثر وعيًا من نفسك.

اقرأ ايضا: كيف تبرمج نفسك على التغيير الحقيقي وليس اللحظي؟

هل لديك استفسار أو رأي؟

يسعدنا دائمًا تواصلك معنا! إذا كانت لديك أسئلة أو ملاحظات، يمكنك التواصل معنا عبر صفحة [اتصل بنا] أو من خلال بريدنا الإلكتروني، وسنحرص على الرد عليك في أقرب فرصة ممكنة .

أحدث أقدم

نموذج الاتصال